بسم الله الرحمن الرحيم
كلية الدراسات العليا
دائرة المناهج والتعليم
الأسس النفسية في التربية
EDUC 632
EDUC 632
الفصل الدراسي الأول 2016/2017
المحاضرة رقم 2
مفهوم سيكولوجية
الإدراك ، عملية الادراك ، مستويات العملية الادراكية
د. فتحية نصرو
السبت 8/10/2016
تعريف الاسس النفسية : مجموعة القوانين المشتقة من
نظريات التعلم و نظريات النمو ، حيث ان التربية هي علاقة بين معلم و متعلم ، و تتم
هذه العلاقة في سياق تعلم ، و ان تم التعرف الى طبيعة المتعلم و طبيعة التعلم و
طبيعة العلاقة بينهما يمكن التوصل عندها الى كيفية التعليم بشكل افضل
المشكلة او القضية الاساسية في تعليم الاسس النفسية
لطلاب ماجسيتر او حتى البحث في الموضوع انه لا يوجد اتفاق او اجماع على مفهوم
التعلم ، يوجد اشكالية في مفهوم التعلم ، و سبب الاشكالية الفهم للتعلم انه : هل
التعلم يتم بناء على تفاعل الانسان مع البيئة ، او بناء على عمليات ذهنية ؟ ، انه
يتم بناء على عمليات ذهنية ، ولكن : هل
نستطيع ان نقيس هذه العمليات الذهنية التي لها علاقة بالتعلم ، ام يمكن ان نتعلم
بالصدفة ، و نكتسب مهارات لم نكن نفكر ان نتعملها و مع الوقت تصبح جزء منا
وهل عملية التعلم لا تتم الا اذا وصلنا الى مستوى
نضج بيولوجي يمكننا من هذا التعلم ، أي اننا نتعلم الاشياء التي تحتاج الى مستوى
معين من النضج ، واذا لم نصل الى هذا المستوى النضج مثلا : لا نتعلم المشي الا اذا
اصبحت العضلات الكبيرة و الصغيرة قادرة
على القيام بمهارة المشي ، اذن النضج شرط للتعلم في هذه الحالة ، او نعلم اللغة
اذا جهازنا الصوتي ناضجا بما يكفي ليقوم بوظيفة النطق و التكلم ، أم اننا يمكن ان
نتعلم بغض النظر عن مستوى النضج ، اذا قمنا بعمليات التدريب في السياق المناسب
التي تمكن المتعلم من ان يكتشف هذه الطريقة الملائمة ليتكيف مع البيئة ، لا نعرف
بالضبط او يمكن ان تكون عملية تعلم كل هذه الامور مجتمعة حسب نوع الخبرة التي
نتعلمها
فما هو التعلم ؟ ، انه اكتساب خبرات و مهارات و قيم
و اتجاهات ، نكتسب كل ذلك لتمكنا من التكيف مع البيئة ، نتعلم حتى نكتيف مع البيئة
، عمليا : لا تتم عملية التعلم في فراغ ، و لا تتم بدون قصد ، بمعنى : عملية
التعلم PUPOSFUL غرضية ،
يوجد غرض معين من التعلم
لماذا نحن نتعلم ؟ ، قد يكون الغرض الحصول على شهادة
، و غيرها من الغرض ، و هل هناك فرق بين التعلم و التعليم ؟ ، و ما هو هذا الفرق ؟
، التعلم غالبا ذاتي ، و التعليم خارجي ، شخص ما يعلمني ، نهتم بالتعلم لاغراض
التعليم ، فعندما نعلم في المدارس فكلما كان التعلم الذي يقوم به المتعلم ذاتي ،
بدافع ذاتي ، كلما كانت النواتج للعملية التعليمية افضل ، لان المتعلم قام باالعمل
بنفسه ، و القضية : هل التعلم سلوك خارجي ام سلوك داخلي ، ام كلاهما ؟ ، انه
كلاهما ، لكن السلوكيين يرون التعلم سلوك خارجي ، فما نراه و نقيسه ، اي ما نستطيع
ان نراه و نقيسه من الخبرات و القيم و الاتجاهات و المهارات ... الخ ، يكون تعلم ،
واذا لم نتمكن من قياسه لا يعتبر تعلم ، فحتى يعرف المحاضر او المعلم بحصول تعلم ،
يقوم بعمل امتحان ، و الذي يعتبر اداة من ادوات التعلم ، لحصول التعلم او لا ، و
عليه التركيز على السلوك الداخلي ، كجواب للناس الذي يعتبرون التعلم تعديل في
السلوك الخارجي وهم السلوكيين ، و السؤال : هل هذا يعني ان الانسان لا يتعلم الا
ما يراه ؟ ، نقول : لقد تعلم و لكن لا نستطيع ان ندعي انه تعلم ، الا اذا قمنا
بعمل يمكننا من التعرف على ماذا تعلم ، و للتعرف على ماذا تعلم الانسان ، الذي لا
يظهر عليه التعلم خارجيا ، يوجد ثلاثة طرق :
1. تعريض
المتعلم لموقف ، نضع المتعلم في موقف ، لنعرف ان الانسان جائع ام لا ، نضعه امام
الاكل ، فاذا كان الانسان يستطيع استخدام مهارة البيانو ام لا ، او يدعي انه يرسم
، هذا ادعاء دليل على التعلم مشافهة ، يتم تعريضه لموقف يقوم بهذه المهارة ، وهذا
يعتبر مصدر من مصادر التعرف ان كان تعلم ام لا
2. توجيه (تقرير شفوي ، اقرار شفوي) بتوجيه سؤال له
، هل تعلمت ام لا ؟ ، ان يقول لنا انه تعلم ام لا ، وهذا غير كافي ، و في البحث
العلمي يمكن استخدام المقابلة المعمقة ، يتم توجيه اسئلة للشخص ليتم الوصول
للحقيقة حول ما يشعر ، و لكن ليس كل ما يتكلم به ، مطابق للحقيقة ، احيانا يحاول
التغطية على الحقيقة ، و هو قد يحس شيء اخر غير الذي يتكلم به ، و بالاستمرار
بالمقابلة يمكن معرفة ان كان ما يقوله صحيح ام لا للتعرف على الواقع بالضبط
3. المراقبة : نحن
نراقب السلوك ، و دائما عندما نراقب السلوك نلاحظ اشياء ، و نقرر ما معنى هذا
الشيء الذي نراقبه بناء على معايير ، مثلا : نقول ان هذا الشخص تعلم او لم يتعلم ،
يعرف كيف يرسم ، نجحت الرسمة معه مصادفة ، فاذا قلنا له ارسم مرة اخرى ، لا يستطيع
ذلك ، فاعادة المهارة اكثر من مرة تعطي فكرة عن حصول الشيء مصادفة ام فعلا حصلت
عملية تعلم
في جميع الاحوال لم يتوصل العلماء حتى اللحظة الى
ماذا يحصل في عقل الانسان فعلا ، حتى نقول انه نتعلم ، و لو عرفنا ، لتمكنا من
تحسين عملية التعلم ، بشكل اكبر
من مشاكل التربية : ان المعلم لا يتامل فيما يراه ،
و يمكن التدريب على كيفية التامل ، المعلم عنده القدرة عند النظر لطالب يميز هذا
السلوك الذي قام به الطالب و ما علاقته بالبيئة التي يعيش فيها الطالب مقارنة مع
نفس السلوك الذي يقوم به طالب اخر ، و التامل فيما نرى ان نشاهد و نستذكر اوضاع
اخرى نقارن فيها ما نشاهده و نعطي لما نشاهده معاني تمكننا من التعرف على حقيقة ما
يجري ، او نقترب من حقيقة ما يجري
و مهما نحاول القيام بعملية دقيقة نقول فلان هكذا
يفكر ، فاذا كان المعلم قادر على التامل و منفتح عقليا لايجاد معاني لما يراقبه ، معاني
متعددة ، فانه لن يكون متعصب في التعامل معل الطلاب ، و يفهم كيف يتعامل مع الطلبة
، و في قصة حقيقية ، لموقف تعليمي حدث 1966 مع المحاضر : حين كانت كلية بيرزيت
الاهلية ، احد الطالبات اعادت المساق ثلاث مرات ، و في المرة الثالثة عملت على
تمزيق ورقة الامتحان ، قامت المحاضر بتجميع الورقة ، ثم اوصت بدعوة الطالبة للقاء
معها ، و بمتابعة دفتر الملاحظات للطالبة ، تبين انها تكتب بشكل مغاير عما تم عرضه
في المحاضرات ، لا يوجد عند الطالبة قدرة على اخذ الملاحظات ، ليتبين انها تسمع من
الاشخاص القريبين منها من حيث المساقة ، و على المسافة البعيدة لا تسمع دائما ، و
بعد فحص الاذنين ،تبين وجود عجز في السمع ، و بعد تركيب السماعات ، تجاوزت المساق
، و عليه : من المهم وجود تامل ، فالعقاب و ووصمها بقلة الادب و لا تعرف القيام
بعملها ، لنكشتف ان هناك سبب
يوجد قضايا جدلية في التعليم و تهم المعلم ، و من
هذه القضايا الجدلية ، هل من الانسب ترك المتعلم يتعلم بناء على رغبته دون توجيه
من المعلم ، ام يوجه من قبل المعلم بناء على مرجعيات اجتماعية معينة ، يوجد هنا
قضية اخلاقية ،هل المعلم وكيل المجتمع في المدرسة ، لاعادة انتاج المجتمع ، او هو
قائد لتغيير المجتمع ، هل المدرسة تتبع المجتمع ام تقوده ، هذا سؤال جدلي ، بناء
على اجابتنا عليه ، تكون نظرية التعلم التي نتبعها ، حقيقة الاجابة على هذا السؤال
، نجد السياسين يريدون من المعلم ان يكون وكيل للمتجتمع في المدرسة ، و العمل كما
يريدون ، و التربويين يريدون من المعلم ان يحقق الطلبة ذواتهم ، و تحقيق الذات ،
فاذا كان كل معلم حريص على ان يكون الطالب مثله ، ان يكون المعلم قدوة للطالب ، و
اي طالب يميل عن راي المعلم يكون مخطيء ، اذن لا ننتج اي نوع من التطور ، و كل ما
يحصل هو تكرار و اعادة انتاج نفس الشيء الموجود و لا يحصل تطور ، و يحدث التطور
اذا كان المعلم منفتح لتقبل الاخر ، و عنده حب غير مشروط ، الحب اللامشروط ، الحب
مثل الطاقة الشمسية ، على المعلمين ان يحبوا طلابهم ، و زملائهم ، و ان يحبوا
انفسهم ، فاذا كان منطلق الحب غير مشروط ، فانا احب فلان و انا مختلف معه و هو
موافق معي ، في كل الحالات ، حيث يتم قبوله كما هو ، وهذا منطلق للتعلم ، يحتاج
نظرية تعلم مختلفة ، عن النظريات التي تعتمد على التعزيز و العقاب و الثواب
ما هو الدليل على حصول التعلم ، و متى يتعلم الشخص ؟
، التعلم : تغير في السلوك ، و اذا كان التغير في السلوك ثابت نسبيا ، و الذي يميز
شخص تعلم عن شخص لم يتعلم ، بان الشيء المكتسب يتم ممارسته و يظهر في السلوك ، و
السؤال : متى نرى هذا التغير في السلوك ؟ ، على حسب الثلاث طرق السابقة ، و السؤال
الاخطر من ذلك : داخليا ما الذي حدث عند الشخص عندما بدأ التعلم يحدث ، فايجوتسكي
يجيب بطريقة ، برونر يجيب بطريقة اخرى على نفس السؤال ، و الجشطلت تجيب بطريقة
اخرى ، و هذا المساق يتناول هذال السؤال حسب نظريات التعلم ، و لكن يبدا التعلم
عندما يبدأ كسر الروتين وهذا يتفق مع كلام ديوي ، و ذلك عندما يحس الانسان بوجود
شيء جديد ، و هنا تبدأ عملية التغيير ، من الداخل ، فاذا بقي الشخص يسمع و يسمع
بدون شيء جديد ، الروتين ما زال يعمل ، اذن لا يوجد تعلم ، فكسر الروتين يعمل على
تحفيز هذا الانسان ليبحث و يتذكر و يفكر و يستكشف ... الخ ، اذا حصل سلوك جديد
نتيجة التعلم ، و السبب رؤية الموقف بطريقة جديدة ، لكن رؤية الموقف دائما نفس
الشيء ، اذن روتين ، و عليه تبدأ عملية التعلم عند كسر الروتين ، و في بلادنا نكره
كسر الروتين ، و في بعض الاحيان يدخل المتعلم في محاضرة و يخرج منها بلا شيء ،
واذا احس المتعلم ان المحاضرة لم يسمع بها شيء جديد ، اذن لم يحدث تعلم ، الشيء
الجديد هو الذي يعمل على تحفيز الشخص على التفكير ، اي تعلم لا يحفز على التفكير
لا يؤدي الى تغيير سلوك و كسر الروتين ، و احيانا يقرا الشخص حتى يصل الى جملة قد
تلفت النظر ، فاذا تم الافتراض ان الشخص يقرا بمعدل 100 كلمة في الدقيقة قد يقف عند
هذه الجملة لمدة 15 دقيقة ، فماذا يعني هذا ؟ ، غيرت المجملة كل التوجهات فيما
يقرأ ، و هنا يبدأ التعلم ، و مشكلة المشاكل ان الانسان وهو يقرأ وهو يعيش الموقف
يستقبله سلبيا و بهذا لا يحدث تفاعل مع الموقف و لا يحدث تعلم ، لا يعني له شيئا ،
كالحمار يحمل اصفارا ، و التعلم قد يؤدي الى سلوك ايجابي او سلبي ، التعلم : تغيير
في السلوك ظاهري و باطني ، سلبي و ايجابي ، اخلاقي و لا اخلاقي ، فنحن نتعلم
مهارات و قيم و اتجاهات ، و التربية تهدف الى التعلم الايجابي المقبول اجتماعيا
يوجد عندنا مشكلة ، هل نتقبل الطالب الذي يفكر
بطريقة مختلفة عنا كمعلمين ؟ ، نقول هذه الجملة و لكن ماذا تعني ، و هل نحن
مستعدين ان نتعلم من الطالب ؟ ، المشكلة : طريقة تقييم التعلم في المدارس ، يوجد instruction ، material ، evaluation ، عملية
التقييم التي يقوم بها المعلم ، تقوم على اساس صح و خطا ، دون ان نكتشف اهمية
الخطأ في التعلم ، يمكن تعليم الطالب اكثر اذا علمت كيف فكر عندما اخطا ، اكثر من
وضع العلامة و اظهار كم أخطا ، مثال : الطالب في الصف الاول الابتدائي قد يكتب حرف
(و) بشكل مقلوب ، و مهما حاولنا بالتكرار ، نجد انه يعود يكتبها بشكل مقلوب ، فلماذا
يكتبها بشكل مقلوب ؟ ، فاذا عرفنا لماذا يكتبها بهذا الشكل ، يمكن تعليمه كيف
يكتبها بشكل صحيح ، ما هي الاسباب التي ادت الى قيام الطالب بهذا العمل اهم من ان
نعرف العمل الذي قام به الطالب ، يمكن القول للطالب : كيف حسبت ؟ ، مثال : ضرب 5
في 4 يكون الناتج 9 ، هنا يمكن معرفة ان في هي زائد ، اذن يخلط بين الجمع و الضرب
، يمكن من المهم ان نقول له الخمسة اربع مرات ، و هذا يعني 5 في 4 ، فاذا تم تفكيك
الاسباب وراء الخطا ، يمكن الغاء الخطا ، و بالتالي يحدث التعلم ، باعطاء العلامة
، يبقى الخطا متكرر و يعلق معه عندما يكبر ، و حتى يتم التعرف على الخطا عن
المتعلم ، يمكن القول له : علمني ، بهذه الطريقة يمكن الاستدلال على كيفية تفكيره
، و ما هي الاجراءات التي يمر بها عقله حتى يصل للجواب ، و بالتالي تدريب المتعلم
كيف يفكر ، و من هنا : فبعض الناس تضرب اولادها ، مشكلة الاب الذي يضرب ابنه لانه
عجز ان يفهم سبب تصرف الابن ، فاذا فهم يصبح يتمشى معه ، و بعض الامثلة الشائعة
مثل : ما بموت الا اذا جاء اجله ، تشجع على هكذا نهج ، و الحب اللامشروط يحتم
علينا تقبل الانسان كما هو ، ان نفهمه اكثر ، فاذا فهمناه اكثر وهو شعر بالامان ،
يستطيع ان يتعلم منا و ان نتعلم منه ، و اخطا من اعتقد انه يعلم من دون ان يكون
متعلم ، فاذا هو يرفض ان يتعلم من الاخر اذن لا قيمة لتعليمه ، وهذه ليست شعارات
جوفاء ، بل حقيقة ، و من الاقوال : هذا ولد صغير لا يفهم ، و هنا : لا بد ان نسال
انفنسنا ما المقصود بانه يفهم ، اي : يجد العلاقة بين شيئين و يصل الى نتيجة ، هو
يرى العلاقة هكذا ، و من الامثلة الواقعية : ايهما اقرب لك ، في سؤال تم توجيهه
لطفل ذو 5 سنوات ، فبعد ان اجاب الطفل بقرب احد الشخصين ، و عندما تم طلب التوضيح
منه ، ظهر ان القرب بالنسبة له يتعلق بالمساقة ، و بالتالي تم تقريب مفهوم القريب
العائلي للطفل ، و لاضافة التحدي ، اضافة سؤال حول الجار ، وصولا الى ان يتعرف
الطفل على مفاهيم ، العمة و الخالة ، و عليه : التفكير ان يكتشف المتعلم بان هناك
علاقة بين شيئين ، بسبب شيء اخر ، فاذا اكتشف هو ما هي العلاقة المتضمنة بهذا السبب
الذي ادى لهذه النتيجة ، حتى يصل الطفل الى ان العمة هي اخت الاب ، و باستمرار
النقاش ، وصولا الى المفاهيم المختلفة ، و هذا من اصعب القضايا ، و التفكير ايجاد
علاقات بين الاشياء ، و اكتشاف السبب الذي ادى الى شيء معين
من الخطا اجابة الطفل ، على قاعدة : على قد عقله ،
لا بد من اعطائه الحقيقة ، مثال : كيف جئت بي ماما ؟ ، الام تجيب : من تحت الشجرة
، و من المهم ان نعطي الطفل فرصة ، بحث نخبره بان يجيبنا هو على السؤال ، و
بالتالي الاستدلال على كيفية تفكيره ، و من الامثلة : اذا تحدث المعلم عن الطفل
بانه غير شاطر ، يمكن ان نقول له ، بان المعلم قال ذلك ، و لكنك شاطر ، و على
المعلم ان يفهم انك شاطر ، او ماذا فعلت حتى قال المعلم هذا الكلام ؟ ، من المهم
ان تكون صادق مع الطفل ، و لهذا الامر علاقة بطريقة انتشار الاسلام ، و التركيز في
التربية على ان يكون الشخص صادق و محب للاخرين ، و الصديق من صدقك و ليس من صدَّقك
، فالذي يعرف الحب بشكل حقيقي لا يعرف الكذب على من يحبه ، و الكذب كذب ، و ليس له
الوان
استشارة : الاب مقتنع بالاساليب التربوية و الام غير
مقتنعة !!!
ماذا
يعني التعلم ضمن مرجعيات متناقضة ؟ يعتبر التناقض في المرجعيات الاخلاقية من اهم
اسباب تدمير قدرة المتعلم على التعلم ، الذي يهدف اصلا الى تعلم القدرة على اتخاذ
القرار ، و كما يظهر في الرسم التالي يظهر وجود معلم و متعلم و يوجد تعلم ، و
العلاقة الصحيحة كما يظهر تبادلية
حيث يوجد في البيئة معلمين متعددين ، يكون تعددي ،
حيث يكون دور للاب ، للجد .... الخ ، و كلهم يريدون تعليم المتعلم الهدف او
الموضوع ، او حول الموضوع ، فالاول يعلمه بان الموضوع ايجابي ، و الاخر بانه سلبي
، و ثالث بانه احيانا ايجابي و احيانا سلبي ، و بوجود مرجعية متناقضة يؤدي الى عدم
القدرة على اكتساب مهارة اتخاذ القرار ، و هذا يسمى عدم الثبوت الانفعالي ، يكون
المتعلم غير ثابت انفعاليا ، و الثابت انفعاليا يستطيع ان يقرر الصح من الخطا و ان
يكون المعيار ثابت نسبيا ، نقول هذا صح ، و اذا تكرر من نفس الموقف نقول عنه صح ،
و قد يحدث تغير يؤدي الى جعل الشيء خطا ، لكن المتعلم يستطيع ان يميز ، مثال :
الام ترفض شراء الطفل للبوظة ، و الاب يوافق ، الولد يحتار كيف يقرر ، لتبدأ مشكلة
القدرة على اتخاذ القرار ، القرارات المهزوزة من اهم اسبابها عدم وجود مرجعية
ثابتة نسبيا في عملية اتخاذ القرار ، و لذلك الاطفال الذين يتربوا في مرجعيات
مختلفة ، قد يواجهوا مشكلة في عملية اتخاذ القرار ، و الاتكالية تكون عندهم عالية
، و من ذلك في مجتمع القبيلة ، ما يقوله شيخ القبيلة يتم السير عليه ، لوجود اناس
كثيرون عندهم قرارت ، مما يؤدي الى اتكالية عالية جدا ، قرار القطيع و حسب ما
يقوله الكبير ، و حسب المثل : عليهم عليهم يلا انكسر رجليهم ، و من جهة اخرى : يرى
البعض ان هذا الوضع يجعل عند الطفل تعددية ، و احتمالات متعددة و اصبح عنده
امكانية ليختار ، و هذا الكلام الى حد ما صحيح ، و لكن و حسب المثل : شاور الي اكبر منك و الي اصغر
منك و ارجع لامور دينك ، عدم وجود مرجعية يؤدي لعدم وجود امكانية لاتخاذ القرار
ما معنى النظر للشيء المتعدد ، هذا لابتوب و ليس
اسمه شجرة ، فاذا كان اتفاق على شيء معين متعدد يكون اسهل بكثير التعلم من ان يعطي
اشخاص متعددين مسميات مختلفة لنفس الشيء ، خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة ، يصبح
مشكلة عند الطفل في عملية اتخاذ القرار ، اما ما بعد ذلك فكلما اتسعت الخبرات كلما
اصبح التعلم اكثر
لا بد من اتفاق بين الرجل و المراة على تربية الطفل
، ليس شرطا في التفصيل الممل ، و لكن في الخطوط العريضة ، اذا وجد الرجل رايه
اختلف مع زوجته ، لا يظهران امام الطفل انهما متعارضين ، لان هذا التعارض يجعل
ثقته بالطرفين مهزوزة ، الثقة تقوى كلما كان توافق بين الزوج و الزوجة ، لكن في
المجتمع الذكوري يريد الرجل كلمته التي تمشي ، و عليه لمستقبل ابنائنا لا بد من العمل
على التوافق بين الطرفين ، كلما كان توافق نكون اسعد ، و اذا تم تحصين الطفل
بتربية جيدة ، في اي ظرف يكون فيه يبقى قويا
كخطوط عريضة اذا كان المربي معلم او اب و ام ، اذا
كان عنده ثقة بالانسان ، و عنده ايمان بان هذا الانسان الذي هو امانة في يده ، لا
يشوهه ، و تنازل عن عقدة السلطة ، عندها سيربي تربية سليمة ، و من الاقوال الخاطئة
: هذا ابني و بدي امعس رقبتو ، فنجد اي شخص عنده سلطة يريد استخدامها
اذا تم تربية الطفل كيف يفكر ، لا يوجد مشكلة ، احسن
تعليم هو الذي يعلم المتعلم كيف يفكر تفكيرا ناقدا ، حتى يكون صاحب القرار ، و
الانسان الذي يقرر لذاته دائما يكون اقدر على تحمل نتائج قراره من انسان ياخذ
قراره بناء على الاخرين
الخطا متوقع ، و لكن الغير ضروري حدوثه ، معالجة
الخطا باسلوب خاطيء ، و هي من الاخطاء الشائعة في التربية للمراهقين اشعارهم بانهم
غير قادرين على اتخاذ القرار ، و اهانتهم في المرحلة التي تتكون عندهم الهوية و الشخصية ، و عليه ان يعرف ان الانسان يخطيء ،
و ليس الخطا ان الانسان يخطيء و لكن ان يكرر هذا الخطا ، و عليه ان يكون صادق من
نفسه و ان يتحرر من هذه الاخطاء ، و الا سيجعل الطفل يكذب على المربي
و في قصة حقيقية : طفلة تتمنى ان تسالها امها ماذا
فعلت ، و عند توجيه سؤال للطفلة فيما اذا كانت قد عملت شيء لم تخبر امها عنه ،
فتبين انها ذهبت في جولة في الباص ، و استمتعت مع صابحتها ، و لكن تقول بانها
متصائقة لان امها لا تسالها ماذا تفعل و اين تذهب ، وهذا ينطبق على الاسس النفسية
، بان الاساس النفسي الملائم للتربية يفترض بان الانسان بحاجة الى حرية بقدر ما هو
بحاجة الى نظام ، و النظام حاجة او غاية عند الانسان ، و الحرية غاية عند الانسان
، فاذا جمع بين الحرية و النظام ، تماما كما يجب ان يكون محبا و محبوبا ، و بالنسبة
للشخص لا معنى للحياة بدون مساءلة ، فهذا يشعر المتعلم بانهم غير مهتمين به ،
فالطفل في الحالة لا يفهم ان الام تقصد الثقة بالطفل ، الثقة مطلب مهم و لكن ان
نشاركهم في حياتهم اليومية ، و عليه نقول : المساءلة على اساس المشاركة و ليس على
اساس الاستجواب ، ، فشعور الشخص بانه مستجوب يؤدي به الى الكذب و تغيير الحقيقة و
عدم الانفتاح ، اما المشاركة ، ماذا حصل معك اليوم ؟ ، او عندما يبدأ المربي
المشاركة بقوله ، اليوم عملت كذا و تعبت في كذا ، يصبح الطفل بشكل لا شعوري مشارك
، و من المهم ان لا يظهر المربي نفسه بانه لا يخطيء
المراهق يستقي معلوماته من الاقران ، ياخذ معلومات
غير صحيحة ، حيث ان الكبار من حوله غير صادقين ، يوجد حواجز ، السطلة الاساس ،
هيبة الام تقل اذا سالتها اسئلة سخيفة
قسم
2
Sensation(الحاسية)
and perception(الإدراك)
كيف
نفكر ؟ كيف نتذكر ؟ كيف نتعلم ؟ ، اي شيء يتعلق بما نقوم من اجل التكيف مع البيئة
، لا بد لنا ان نسال اين تبدا كل هذه العمليات التي تساعدعنا على التكيف مع البيئة
؟ سنجد ان الجواب على كل هذه الفعاليات التي يقوم بها الانسان للتكيف مع البيئة ،
في عملية الادراك ، لنتابع هرم المعرفة :
لان الحواس أبواب المعرفة ، مجرد قولنا هذا ،
اذن كل هرم المعرفة يعتمد على الحواس ، و البدء بالمعرفة الحاسية ، و في هذا
المستوى الاول نستدخل المعطيات البيئية ، عبر الحواس ، نتعرف الى الاخر ، نتعرف
على البيئة عبر الحواس ، كل شيء من حولنا نرى ، نسمع ، نشم ، نحس ، نتذوق ، هذه
الحواس هي التي تدلنا على ما هو موجود في البيئة ، السمع و البصر ، و السمع يسبق
البصر ، و لكن : الحواس تنقل المعطيات البيئية كما هي ، مثال : العين ، ترى ، اي :
تنقل الصورة عبر الشبكية كما هي ، الى منطقة الابصار في الدماغ (الفصان الخلفيان)
يصل
الضوء المنعكس عن الاجسام ، ثم نتقل الشكل الى الشبكية بشكل مقلوب ، ثم الى الفصان
الخلفيان ، ثم الى منطقة الترابط ، و يتم اخبار الجسم بان ما تمت رؤيته شيء معين
مثل : شجرة ، في منطقة الترابط يتم تحديد الشيء المدرك
الفصان
الخلفيان ينقلا الصورة المتكونة على الشبكية و يتم تحويلها الى معاني ، فعلى مستوى الحواس يتم نقل الصورة كما هي ، طويل ، قصير ... الخ ، الشبكية تنقل
الصورة بشكل مقلوب ، الفصان الخلفيان يعملان على تعديل الصورة ، ثم يعود الى
الامام في منطقة الترابط ، و التي تميز ما نراه ، باخبارنا بطبيعة الشيء الذي
رايناه ، مثلا : كرسي ، قامت باعطائه اسم ،
لكن على المستوى الحاسي يتم نقل الصورة بدون اسم ، لكن على مستوى الادراك اصبح لها
اسم اي : perception
المستوى الثاني : الادراك perception
الادراك
: عبارة عن عملية تحويل ما استدخل عن طريق الحواس الى معاني نميز بها الاشياء
الموجودة في البيئة عن بعضها البعض ، تحويل خصائص معطيات بيئية حاسية الى معاني ،
اي : عملية تمييز ، للاشياء التي ندركها عن امور اخرى ، لتحدث عملية الادراك : لا
بد ان تمر من المرحلة الحاسية ، و حتى تحدث لا بد و ان تنتقل الى المنطقة
الترابطية ، و حتى يحدث الترابط ، يجب ان تقام الامور التي نراها ، او نسمعها ،
باشياء اخرى ، حتى نميزها عن الاشياء الاخرى و نعطيها الاسماء التي تساعدنا على
توصيف ما نرى للاخر ، و السؤال : لماذا نحتاج الى اسماء للمعطيات البيئية ؟ ، لنتواصل
مع الاخر ، فعملية الادراك اذن : هي عملية تمييز للحواس ، تمييز للمعطيات و خصائص
المعطيات الحاسية و اعطائها اسماء تميزها عن الاشياء الاخرى و تساعدنا في التواصل
مع الاخرين
المستوى الثالث : الادراك المعرفي cognition
اعلى
من الادراك ، to
cognize اي ان تعرف ، وهذا لا يعني knowledge
، هي التفكير اي فيها تفكير thinking ، مستوى المعرفي ، نوع من التفكير بما قد
ادركناه ، و التفكير : مقارنة الخبرات السابقة بما ادركنا لنستنتج منه و نبني عليه
، فالعمليات التي تدخل في التفكير هي تزداد على التمييز ، مثل : عملية مقارنة ،
عملية استنتاج ، عملية تقييم ، عملية الوصول الى نتائج جديدة ، هي عملية معقدة ،
لذلك : في المستوى الثاني نجد الاستيعاب و التذكر ، لكن في المستوى الثالث يوجد
مستويات اخرى ، مستويات بلوم ، التفكير هو عبارة عن معالجة المعاني المختلفة
للاشياء المتعلمة ، معالجة تمكنا من التحليل و الاستنتاج و التوصل الى نتائج جديدة
، لاتخاذ قرارات ، و في عملية التفكير يتم الوصول للتقييم ، يوجد مستوى اعلى ، هو
المستوى الرابع
المستوى الرابع : ما وراء المعرفة metacognition
القدرة
على التفكير فيما وراء الامور التي نراها او نسمعها او نشمها او ما استنتجناه لنصل
الى اللامحسوس ، بعنى : الخروج من المضمون الى المفهوم conceptualization
، وهنا يصبح concepts
نحن
نرى ، نميز بما نرى ، نرتقي بهذا التمييز بان نفكر فيما نرى ، و عندما نفكر فيما
نرى نستطيع ان نتامل في المضامين المتعلقة فيما نرى ، راينا شجرة ، الشجرة مكونة
جذر و جذع و اطراف واغصان ، و هذه الاغصان لها علاقة بما ناكل و يمكن ان نستظل بها
، نستتتج ، و يصبح للاشياء وظائف ، و نصبح نفكر بوظائف هذه الاشياء و مواقع هذه
الاشياء ، و قيمة هذه الاشياء ، كل ذلك تفكير ، و نقول سبحان الله ، ليس كل الشجر
واحد ، و عندما نذهب وراء ما نرى او نشعر او نفكر ، يصبح ما وراء المعرفة ، نصبح
نفكر في الشيء ، الى ماوراء هذا الشيء ، و في العلاقات اللاماورائية ، سبحان من
خلق كل هذه الدنيا ، الشجر ، الانسان ، ما الفرق بين الشجر و الانسان و الحيوان ،
و تصبح الاسئلة كلها ما وراء المعرفة ، هل بامكاني ان اصنع شجرة ، خلق انسان ،
الجواب : لا ، لا ، لا ... هل استطيع زراعة شجرة ، انتاج انسان ، الجواب : نعم ،
نعم ، نعم ، ... ، اذن ليس خلق ، و عليه فعندما يفكر الشخص بان هناك فرق بين ان
نخلق و ان نصنع ، الانسان يصل الى انتاج انسان من بويضة و حيوان منوى عن طريق
التخصيب ، يمكن احضار ولد ، هل عمل الانسان بويضة ، الجواب : لا ، لم يحدث حتى
الان خلق للعضوية التي قامت عليها نشاة عضوية الانسان ، و عليه التفكير للاساسيات
، مثال : اذا اخترق الحيوان المنوي البويضة ، و حدث تزواج ، يتكون زايجوت ، و الذي
يتعلق بقناة الرحم ، يمشي في قناة الرحم 8 ساعات ، يصل الى الرحم ، ثم تبدا عمليات
الانقسام ، بطريقة التفكير امكن الوصول ان الاصل في تكوين الانسان هو حيوان منوي
من الذكور و بويضة من الاناث ، اذا لتحما مع بعضهما في ظروف بيئية ملائمة ، داخل
الرحم ، سيؤدي هذا الى الحمل ، و من الممكن ان ياتي وقت و يعرفوا اكثر من ذلك ،
لكنهم حاليا لا يستطيعون التحكم من يعيش و من يموت من الحيوانات المنوية ، و من
يلقح البويضة ، قد يصل اكثر من حيوان منوي ، فتنجب المراة اكثر من جنين ، هذه
امثلة لتوضيح مفهوم ما وراء المعرفة ، عند التفكير بهذه الطريقة ، يوجد عملية
تفكير ، و يوجد عملية اعلى منها ، و هي ماوراء المعرفة ، وهو التفكير في ماوراء
الاشياء المحسوسة ، تفكير و يتجاوز ما وراء المحسوسات ، يدخل في الاختراعات و
الابداعات و اشياء اخرى ، يوجد مشكلة : اين نضع العملية التي يتم بها تصور الانسان
لامور غير موجودة ، و مطابقة هذه الاشياء مع الواقع ، وهل ماوراء المعرفة استبصار ، حدس intuition ، مثال : ام في رام الله ، و ابنها في امريكا ، تقول : قد يكون حدث له
شيء ، فعملية الحدس هو نوع من انواع الماورائي ، لكنه لا يمر في المستويات المختلفة
للعمليات الذهنية ، من الادراك و التفكير ... و هي عملية تحدث بشكل فجائي ، و قد
تكون synthesis
استخلاص للعمليات الذهنية المختلفة بشكل سريع ، و الانسان غير واعي للمستويات التي
مر بها و توصل للاستنتاج ، و تزداد هذه العملية ، عملية الحدس عند الانسان ، تزداد
قوة بازدياد مستوى الذكاء و مستوى الخبرة ، و في كل مرة يكون الحدس شيء فجائي ، و
لكن علميا ، نرى هل هذا الشيء الفجائي اتى من لا شيء ؟ ، نقول : لا شيء ياتي في
الطبيعة من لا شيء ، يوجد شيء ، لكن ما هو ؟ ، لا نعرفه ، و كلما زادت قدرة الحواس
و دقتها كلما كان حدس الانسان اقوى ، فعملية الحدس قفزة نوعية للوصول الى استنتاج
ما هو موجود في الواقع ، في نفس اللحظة يستطيع الشخص ان يتنبأ ، و هو اكثر من تنبؤ
العقل
السليم في الجسم السليم ، فكلما كانت الحواس اقوى ، كانت القدرة على التفكير اقوى
، وعليه فالحواس ابواب المعرفة ، و من عنده مشكلة في السمع او البصر ، و البعض قد
يكون عنده مشكلة سمعية و بصرية ، هل يتعلم ؟ من الممكن ان يتعلم رغم انها حالات
نادرة ، فالانسان من الممكن ان يسمع و لا ينطق ، و من الممكن ان ينطق و لا يسمع ،
و لكن : بالاساس الذي لا يسمع لا ينطبق ، لان منطقة السمع و النطق مترابطتان temporal
lobe
العملية الحاسية كلما كانت ادق يكون الوضع افضل ، و عند فقد حاسة ، تقوم الحواس الاخرى بالتعويض عن الحاسة المفقودة ، و تكون قوية في استخدامها اكثر من الحاسة العادية عند الانسان العادي ، حيث ان وظيفتها تضاعفت ، و ظيفة حاسة السمع للانسان غير المبصر اعلى بكثير من الانسان المبصر ، و الانسان يتحرك لاننا نسمع ، نتحرك بموجب السمع ، لانه هو الذي يقرر المسافات بين الاشياء الموجودة في البيئة ، و السمع هو ارتداد للامواج الصوتية ، و التي هي حركة تضاغط و تخلخل لحركة الهواء بين الاشياء ، وعليه نحن نتحرك بموجب ما نسمع ، فاذا تصورنا اننا نعيش في عالم ليس فيه شمس ، لا يوجد فيه ضوء ، هل نتحرك ؟ ، الجواب : نعم ، لاننا نسمع ، نحس بالسمع الاشياء حتى لا نتعثر ، فاذا تم اغلاق الكهرباء و لا يوجد ضوء ، و عند التحرك مكان لاخر للتعرف على مكان وجود لص اقتحم البيت ، و تتم الحركة بناء على السمع ، و تزداد حدة السمع عند الشخص لدرجة عدم التعثر باي شيء ، و عليه يمكن التدرب على السمع ، و من ذلك تدريب الجيش على السمع في ظروف لا يوجد ضوء ، و الكلام وارد من زمن افلاطون ، الحواس تخدع ، فكيف نتعلم ؟ ، الجواب : تدريب الحواس
حتى
نحس بان ضوء اقوى من اخر ، يجب ان تكون نسبة الفرق بينهما 1/60 ، حتى نستطيع ان
ندرك ان هناك فرق ، ندرك الامور من حولنا بناء على قدرتنا ، بناء على عتبة
الاستجابة المطلقة ، و هي : التمييز بين منبهين للمرة الاولى ، الاستجابة للفرق
بين منبهين للمرة الاولى ، كل حاسة من حواسنا لها عتبة استجابة ، و عند نخز شخص
بدبوس ، يحدث احساس ، لكن درجة الاحساس تختلف من شخص لاخر ، مثل : ذكر و انثى ،
درجة الاحساس للمراة في جلدها اعلى من درجة الاحساس في جلد الرجل ، و الجلد فيه
الاحساس اعلى شيء في اللمس ، finger tips ، و هذا يفسر بداية الحب في مسكة اليد ،
يوجد لكل منبه خارجي استجابة ، و لكن هذه الاستجابة ليست مطابقة للمنبه ، مثال :
عند الضرب في الدبوس ، كل المساحة تحس ، كما يظهر في الصورة :
الاستجابة
للمنبه الخارجي تختلف حسب المنبه الخارجي ، و تزداد مساحتها تبعا لنوع المنبه
الخارجي ، الاستجابة للمسة حب قد تشمل كل جسم الانسان و يستجيب ، اذن عملية
الادراك للمنبه الخارجي بالرغم من انها كل الجسم استجاب لجهة معينة ، وقع عليها
المنبه الخارجي ، الا ان التفكير يدل الانسان ان هذا غير صحيح ، ان هذا المنبه
الخارجي يطابق كل الجسم ، و يعرف حجمه و يحدده ، كما نرى الطائرة بحجم العصفور ،
الا اننا نعرف بانها اكبر من ذلك بكثير ، لاننا نميل الى التعويض عن المسافة بيننا
و بين الطائرة ، و كلما ابتعدت المسافة قل الحجم ، و عليه : الادراك constant
لكن يوجد استمرارية في الادراك ، قانون من قوانين عملية الادراك انه عملية لها صفة
الاستمرارية ، فالشيء المدور يستمر ادراكه على انه مدور من اي جهة يتم النظر اليه
، و كذلك الشيء المستطيل ، و هكذا بالنسبة للاحجام و الاشكال و الالوان ، تحافظ
على حجمها و شكلها و لونها بغض النظر عن موقع الشخص منها ، علما انها تنقل عبر
الحواس كما هي ، فوق مستوى النظر ، و تحت مستوى النظر ، و على مستوى النظر ، في
جميع الحالات الكاس تبقى كاسا و هكذا ، ندركها لانه يوجد constancy perceptual
، استمرارية العملية الادراكية ، و يوجد كلمة continues
Constant
: ثابت نسبيا ، لا يوجد ثابت الا المتغير ، الادراك ثابت نسبيا ، ادراك الاشياء
كما هي ، بغض النظر عن الموقع الذي رايناها منه ، وهذا يحدث على الفطرة
Continues
: الادراك له صفة الاستمرارية ، نحن ندرك الاشياء على اساس استمراريتها ، العين
دائما تبحث عن مستواها ، مثل : فكرة الماء يبحث عن مستواه ، كما في الاواني
المستطرقة في الرسم التالي :
لماذا نرى المثلث مثلثا ، لان الضوء ينعكس عن
العين من ثلاثة نقاط
و
لهذا رؤية الدائرة اسهل ، لا يحدث انعكاس
حيث
تتم الرؤية من خلال الضوء المنعكس عن الاشياء ، و لهذا سيكون الشكل التالي اكثر
تعقيدا :
الحواس
، هي المستوى الاول من العملية الادراكية و الحاسية تبدأ عندما يشعر الانسان انه
قادر على التمييز بين منبهين ، و يسمى JND (just noticeable difference)
اختبار
السمع ، تحريك الشفاه ، و بعد المرة الرابعة تمكن احد الطلبة القريبين من تمييز ما
تم قوله ، و عليه احتاج الطالب JND الفرق بين منبهين ، بين اول مرة و ثاني مرة
، و تبلغ القيمة 1/10
القانون
الذي يرصد قيمة الفرق بين منبهين يسمى : قانون Weber law
اذا
افترضنا بان قياسا ما وجدوه 1/40 بالنسبة للاطوال ، نكون في هذه الحالة بحاجة الى
طول مقداره 40 سم ، و الاخر طوله 41 سم ، حتى يتم تمييز طول الواحد عن الاخر
قاسوا
الفرق بين منبهين فوجدوا ما يلي :
وجدوا
ان k
تساوي : الضوء 1/60 ، الصغط 1/7 ، الذوق
1/3 ، الاوزان 1/50 ، الشم 1/4 ، درجة الحرارة 1/30 ، السمع 1/10
الفرق
بين المنبهات اقل شيء في الضوء ، يكون الاسرع هو الرؤية ، و عليه السؤال : هل نرى
البرق قبل ان نسمع الرعد ، ام العكس ؟ الجواب : نرى البرق قبل ان نسمع الرعد ،
علما ان الرعد يحصل قبل البرق ، لان الضوء اسرع من الصوت ، و عرفنا ان الضوء اسرع
بالاعتماد على الفرق بين مبنهين ، و ان من يقرا بلغة بريل يقرا بصورة أبطا من
الشخص الذي يقرا بعينيه ، لان الرؤية تعتمد على الضوء 1/60 ، في حين ان اللمس 1/10
، و ان قاريء ابريل يستطيع قراءة 100 كلمة في الدقيقة ، و بالتالي القاريء العادي
قد يقرا 600 كلمة في الدقيقة
لان
الحواس الخمسة لها JND ، فارق حسي للادراك ، تستخدم باساليب و
اغراض مختلفة ، و باوقات مختلفة ، مثل : عند فقد حاسة ، يتم تعويضها بحاسة اخرى
اذا
كان يوجد فروقات بين الحواس ، لا نحتاج في نفس الوقت ان نذوق ، و نسمع ، و نحس ...
الخ ، يوجد حكمة من هذا الاختلاف ، ان هذه الاختلافات بين الحواس من اهم الامور التي
تساعد الانسان ، على العمل التكاملي في التكيف مع البيئة ، شيء يكمل الاخر ، يرى الانسان
لون الشيء ، يشم الرائحة فيه ، كل شيء يحتاج وقت ، و كلما استخدم الانسان حواس اكثر
، كلما كانت المعرفة بالشيء اكثر ، و كمثال واقعي : قد يستطيع البعض التمييز بين القهوة
الحلوة والمرة من خلال رائحتها ، و السبب : مقارنة الرائحة هذه برائحة شيء اخر ، على
اساس التذكر ، حتى لو كان صائما
انتهت المحاضرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق